شاهدت بعض من حلقات برنامج "ايجابيون" على الرائدة والرائعة قناة المجد وباقتها المتكاملة؛ كما أني تصفحت الموقع الالكتروني الخاص بالبرنامج ووجدت فيه ما يثير الإعجاب بشده من شمولية العمل والمهنية العالية في دقة التخطيط وتنوع الوسائل، وقبل هذه وتلك سمو الهدف، وأحد تطبيقاته أن رسوم الاشتراك لا تتطلب سوى الدعاء بظهر الغيب لمن قام على هذا البرنامج!
ايجابيون هو أحد برامج مركز حلول للاستشارات والتدريب ويقدمه المشرف العام على المركز الشيخ د.عبدالعزيز الأحمد، ويعتبر امتداد لبرنامج مماثل نفذ في شهر رمضان الماضي بعنوان "رمضان غيرني" عرض على نفس القناة وحقق نجاحا باهرا.
ايجابيون لا يقتصر على عرض تلفزيوني تقدم فيه النصائح والقصص المفيدة، بل هو عمل متكامل من حيث المتابعة بالكتابة والتنفيذ الفعلي عبر التطبيقات في مرحل مختلفة وإجراء قياسات للمنافسة بين المشتركين حتى الوصول للمراحل النهائية والظفر بجوائز مادية ضخمه رصدت كحوافز تشجع الشباب على المشاركة لتغيير أنفسهم وبالتالي يصبحون مؤثرين في مجتمعاتهم؛ وذلك نحو تحقيق نظرية البرنامج الكبرى "الإسلام غيرني" انطلاقا من رسالة الإسلام التي تدعو لنشر الفكر الإيجابي ورفع شعارات البناء والعطاء وإعمار الأرض، ومثاله الحديث النبوي الشريف( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها) .
أغلب الناس في بلادنا وفي العالم العربي أجمع يحتاجون للانضمام لمثل هذه البرامج، الكثيرون يقضون أوقات طويلة في المجالس والاستراحات والمقاهي للحديث والتنظير فقط، لن يجني أحد شيئا بكثرة الكلام أو بتكرار انتقاد مسئول أو جهة معينة من غير أن يفعل هو شيئا، وأي شيء مهما كان صغيرا فهو أفضل من السلبية الخالصة أو مجرد الأحاديث مهما كانت حلاوتها أو براعة منطقها وإلا لكنا في مقدمة الأمم بأشعارنا العذبة الجزلة، قوية المعاني، البليغة في التصوير، البارعة في الوصف والتشبيه؛ سواء ما كان منها فصيحا أو نبطيا، قد حمل قائلها البيرق أم لم يحمله!
أحد أشهر المتخصصين في تطوير الذات الدكتور صلاح الراشد، كان دائما ما يستشهد بابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب كنماذج رائعة في تاريخنا الإسلامي للإيجابية وكيف انتقلوا من دائرة الاهتمام لدائرة التأثير بالطموح والإصرار والمثابرة في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة وصنع الإنجازات العظيمة.
شخصيا أرى الشيخ د.محمد العريفي نموذجا حيا في واقعنا اليوم يستحق أن يضرب به المثل في الإيجابية والعطاء الغير محدود..
العريفي يحاضر في الكلية صباحا، وفي المساء إما أن يلقي درسا علميا في المسجد، أو محاضرة عامه في سجن أو مستشفى أو ملتقى دعوي، أو قد يكون مشاركا في ندوة أو مؤتمر، وبعد صلاة العشاء فليلة تجده يقدم برنامجا مباشرا في قناة أقرأ، وليلة أخرى في الشارقة وثالثة في قطر ورابعة في البحرين، أما يوم الجمعة فيخطب بالناس في أحد جوامع الرياض، بالإضافة لسفره المتواصل وتنقله في أنحاء المعمورة داعيا إلى الله، فيخطب، ويحاضر، ويحاور ويناظر.
العريفي يحاضر في الكلية صباحا، وفي المساء إما أن يلقي درسا علميا في المسجد، أو محاضرة عامه في سجن أو مستشفى أو ملتقى دعوي، أو قد يكون مشاركا في ندوة أو مؤتمر، وبعد صلاة العشاء فليلة تجده يقدم برنامجا مباشرا في قناة أقرأ، وليلة أخرى في الشارقة وثالثة في قطر ورابعة في البحرين، أما يوم الجمعة فيخطب بالناس في أحد جوامع الرياض، بالإضافة لسفره المتواصل وتنقله في أنحاء المعمورة داعيا إلى الله، فيخطب، ويحاضر، ويحاور ويناظر.
شارك في برنامج مباشر يعرض سيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه على حلقات متسلسلة، فأبدع فيه في الإيضاح والبيان وساق الحجة والدليل، ليرد ويظهر باطل من خالفوه من أتباع طائفة ضالة، كما أنه استضيف ذات يوم في أحد القنوات الإخبارية العربية فكان قويا ثابتا واضحا في الرد على تهم ومزاعم باطلة من تيارات فكرية مختلفة، فلم تستضيفه تلك القناة بعدها أبدا لتفضيلها استضافة "الضعاف" ممن يحسبون على التيار الإسلامي.
أضف لذلك أن الشيخ محمد يقيم الدورات التدريبية في فنون التعامل مع الناس، و في مهارات الإلقاء، كما أنه يكتب مقالات تنشر في عدد من المطبوعات، وقد ألف عدد من الكتب القيمة، وكتب كثير من الكتيبات والنشرات النافعة، وأعد الكثير من بطاقات الأدعية والأذكار.
كل هذا وأكثر والشيخ محمد العريفي الذي يحمل شهادة الدكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة، ينطلق من حفظ وفهم لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام، يسير على منهج السلف الصالح، ويرتكز على ثقافة عالية، متواكب مع متغيرات العصر، قويا في الحق، لا يجامل أو يتنازل ليكسب ود تيار أو منبر إعلام، ولم تهبط عزيمته أو تحبطه كثرة الفساد، ولم يثنيه عن هدفه انتشار المنكرات وتعدد وسائلها وكثرة مروجيها، ولم توقفه أو تشغله أحقاد المغتاظين، فيحضر وابتسامته تسبقه، ويغادر والناس تردد نكاته و تذكر خفة ظله، وقد استفادت من علمه وتجربته.
لو عرّفنا الإيجابية بالشيخ د.محمد العريفي فقط لكان تعريفا وافيا كافيا؛ وهو خير قدوة ومضرب مثل لكل من يسعى للإيجابية والتأثير والعطاء الفياض، سواء في العمل الدعوي أو غيره.
وفق الله محمد العريفي وبارك في علمه وعمله، وأكثر من أمثاله، و ما شاء الله تبارك الله عليه
منقــــول.وفق الله محمد العريفي وبارك في علمه وعمله، وأكثر من أمثاله، و ما شاء الله تبارك الله عليه
الأحد أغسطس 14, 2011 6:32 am من طرف mai_els
» قُرُبات ... قبل رمضان
الإثنين يوليو 18, 2011 2:59 am من طرف نبيل جلهوم
» مرحلة ماقبل الإخصاب والحمل
السبت نوفمبر 20, 2010 2:26 am من طرف اذكر الله
» السلام عليكم ورحمه الله وبركاته رحبو ا فيني انا جديده معاكوا
السبت نوفمبر 20, 2010 2:13 am من طرف اذكر الله
» قوارب البف باستري...
الثلاثاء أبريل 20, 2010 11:09 am من طرف مراام
» اصابع البسكويت بالشعيريه الباكستانيه..
الثلاثاء أبريل 20, 2010 11:04 am من طرف مراام
» أبـغى أسوي ريجيم بس من غير مكرونة ومن غير رز عشان ينزل وزني بسرعة !!! ]
الأحد فبراير 14, 2010 4:15 am من طرف منة محمد احمد
» حتى لا تفقد زهورنا عبيرها ..... !!!!
الخميس نوفمبر 19, 2009 8:46 pm من طرف عبير الورد
» الامساك "أسبابه وعلاجه"
الخميس نوفمبر 19, 2009 12:15 am من طرف ملاذ الصمت
» تعليمات هامة بخصوص الكتابة واستعمال صندوق الكتابة
الأربعاء نوفمبر 18, 2009 10:26 pm من طرف ملاذ الصمت